تحدّثنا مرارا وتكرارا عمّا يحدث في المؤسسات التربوية من تجاوزات خطيرة لكن الأوضاع كما يلي لم تتغيّر ولم تتبدّل بل تعاظمت التجاوزات وتواصلت بشكل ينذر بالخطر ويتطلّب اجراءات عاجلة ووقفة حازمة من السلطات المعنية وخاصة من وزارتي التربية والداخلية المطالبتين اليوم بحماية أبنائنا التلاميذ من مخاطر الانحراف الذي يتهدّدهم.
المؤسسات التربوية التي كانت منارات لتحصيل العلم والمعرفة تحوّلت اليوم إلى فضاءات لتعلم أصول الانحراف. وعوض أن نتحدّث عن برامج تربوية بتنا نتحدّث عن المخدرات ومظاهر الانحراف التي اكتسحت المؤسسات التربوية في هذه الفترة.
جميع الأطراف المتداخلة تتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المؤسسات التربوية التي أصبحت اليوم بؤرا للفساد وتعلّم أصول الانحراف. أمّا طلب العلم وتحصيل المعرفة فإنهما لا يعنيان فئة معيّنة من تلاميذنا الذين جرفهم تيّار الانحراف رغم صغر سنّهم.
وهناك ظاهرة جديدة باتت تمثّل تهديدا واضحا للمؤسسات التربوية إنّها ظاهرة التطرف التي باتت تزحف على معاهدنا الثانوية وهو ما يبعث على القلق والخوف من استفحال مثل هذه الظاهرة ونتائجها الوخيمة.
وما يحدث في المؤسسات التربوية من تجاوزات وانتشار لمظاهر الانحراف محور هذه المساحة التي نأمل ونتمنّى أن تكون رسالة عاجلة إلى السلط المعنية وخاصة إلى الأولياء المطالبين اليوم بمراقبة أبنائهم ومتابعة أخبارهم في المعاهد التي بها يدرسون.
إنزال الراية الوطنية
ننطلق في مساحتنا هذه من حادثة خطيرة حصلت يوم أمس بالمعهد الثانوي سليمان بن سليمان بزغوان، حيث أقدمت مجموعة متطرفة على إنزال الراية الوطنية وسرقتها، كما أقدمت هذه المجموعة على كتابة بعض العبارات على جدران المعهد تحرّم تحية العلم. وحسب مصادر متطابقة فإن هذه المجموعة التي ظل أفرادها مجهولين الى حد الآن وإن كانت بعض المصادر أشارت الى بعض المتطرفين فإن هذه المزاعم لم تتأكد من قبل جهات مسؤولة وأمام هذه الحادثة الخطيرة نفّذ أساتذة المعهد وقفة احتجاجية دامت ساعتين احتجاجا على هذه الممارسات غير الحضارية والتي تمس الوطن في الصميم.
تحرّك احتجاجي موسّع
هذا وأكّدت مصادر نقابية أن نقابة التعليم الثانوي تعدّ لتحرّك احتجاجي كبير للمطالبة بحماية المؤسسات التربوية من مثل هذه التجاوزات والأخطار التي تحدّق بأبنائنا التلاميذ، وتجدر الإشارة الى أن كاتب عام نقابة الثانوي لسعد اليعقوبي قد تنقل على عين المكان وعاين ما جرى وساند الأساتذة في احتجاجهم...
أين الحلول؟
وزارة التربية تميّزت بغيابها التام عن كل ما يحدث ويحصل في المعاهد الثانوية من تجاوزات خطيرة، هذا الغياب أو الصمت المريب يترجم فشل السياسة المنتهجة والمتّبعة من سلطة الاشراف والتي حدثت في عهدها تجاوزات بالجملة منها بالخصوص تسريب امتحانات الباكالوريا.
«زطلة» ومخدّرات
من ظاهرة التطرّف الديني التي أصبحت تهدّد مؤسساتنا التربوية إلى ظاهرة انتشرت بين التلاميذ وهي تعاطي واستهلاك المخدرات وترويجها في المعاهد الثانوية، هذه الظاهرة ولئن وقع التعرّض لها باطناب في وسائل الاعلام، إلا أنها لا تزال متفشّية ومنتشرة والاقبال على «الزطلة» من قبل التلاميذ في تزايد. اليوم في معاهدنا الثانوية وبعد أن كان التلميذ يذهب لتحصيل المعرفة فإن عددا منهم صار يذهب اليوم «باش يعمّر راسو» ويتزوّد بنصيبه من «الزطلة».
الادمان على المخدرات تجاوز الذكور ليشمل الاناث اللائي لا يتأخّرن في الحديث عن «الزطلة» و«الشيخة» وغيرهما من العبارات عادة ما نسمعها من المنحرفين. اليوم نسمعها من تلاميذ في عمر الزهور عصف بهم الانحراف وحاد بهم عن مسار تحصيل العلم والمعرفة إلى البحث عن «شيخة الراس».
قاصرات في مهب الريح
ظاهرة أخرى خطيرة اكتسحت المعاهد الثانوية تتمثّل في انحراف العديد من التلميذات اللائي وجدن في الذهاب إلى المؤسسات التربوية سبيلا وحجّة أمام العائلة لتلبية اللذّة وذلك بمقابل، وأوقات الدراسة هي الأوقات التي تستغلها هذه الفئة من التلميذات لنشاطهنّ وأبرز الشروط هي أن لا يتجاوز الوقت السادسة مساء، موعد العودة إلى المنزل بعد يوم شاق!! هذه الظاهرة اجتاحت المؤسسات التربوية في ظلّ غياب تام لمراقبة الأولياء وتساهل الادارة في تسليم بطاقة الدخول لطالبيها من الاناث والذكور، وأولى الاجراءات الصارمة التي وجب اتخاذها هو إعلام الأولياء من طرف الادارة عن كل غياب للتلاميذ وعن كل تجاوز يحصل، كما أن الأولياء مطالبون بتكثيف المراقبة على أبنائهم والسؤال عن أوضاعهم في معاهدهم.
فضاءات للمنحرفين
المؤسسة الأمنية مطالبة بضرورة تكثيف الحملات الأمنية بمحيطات المؤسسات التربوية، التي أضحت مرتعا للمنحرفين الذين لا شغل لهم سوى إغواء التلاميذ واستقطابهم إلى عالم الانحراف. اليوم المؤسسات التربوية في كامل تراب الجمهورية مهدّدة وما يحدث فيها من تجاوزات وجب التصدي له لانقاذ التلاميذ من متاهات دخلوها عن غير وعي.
إعداد: صلاح الطرابلسي
جميع الأطراف المتداخلة تتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المؤسسات التربوية التي أصبحت اليوم بؤرا للفساد وتعلّم أصول الانحراف. أمّا طلب العلم وتحصيل المعرفة فإنهما لا يعنيان فئة معيّنة من تلاميذنا الذين جرفهم تيّار الانحراف رغم صغر سنّهم.
وهناك ظاهرة جديدة باتت تمثّل تهديدا واضحا للمؤسسات التربوية إنّها ظاهرة التطرف التي باتت تزحف على معاهدنا الثانوية وهو ما يبعث على القلق والخوف من استفحال مثل هذه الظاهرة ونتائجها الوخيمة.
وما يحدث في المؤسسات التربوية من تجاوزات وانتشار لمظاهر الانحراف محور هذه المساحة التي نأمل ونتمنّى أن تكون رسالة عاجلة إلى السلط المعنية وخاصة إلى الأولياء المطالبين اليوم بمراقبة أبنائهم ومتابعة أخبارهم في المعاهد التي بها يدرسون.
إنزال الراية الوطنية
ننطلق في مساحتنا هذه من حادثة خطيرة حصلت يوم أمس بالمعهد الثانوي سليمان بن سليمان بزغوان، حيث أقدمت مجموعة متطرفة على إنزال الراية الوطنية وسرقتها، كما أقدمت هذه المجموعة على كتابة بعض العبارات على جدران المعهد تحرّم تحية العلم. وحسب مصادر متطابقة فإن هذه المجموعة التي ظل أفرادها مجهولين الى حد الآن وإن كانت بعض المصادر أشارت الى بعض المتطرفين فإن هذه المزاعم لم تتأكد من قبل جهات مسؤولة وأمام هذه الحادثة الخطيرة نفّذ أساتذة المعهد وقفة احتجاجية دامت ساعتين احتجاجا على هذه الممارسات غير الحضارية والتي تمس الوطن في الصميم.
تحرّك احتجاجي موسّع
هذا وأكّدت مصادر نقابية أن نقابة التعليم الثانوي تعدّ لتحرّك احتجاجي كبير للمطالبة بحماية المؤسسات التربوية من مثل هذه التجاوزات والأخطار التي تحدّق بأبنائنا التلاميذ، وتجدر الإشارة الى أن كاتب عام نقابة الثانوي لسعد اليعقوبي قد تنقل على عين المكان وعاين ما جرى وساند الأساتذة في احتجاجهم...
أين الحلول؟
وزارة التربية تميّزت بغيابها التام عن كل ما يحدث ويحصل في المعاهد الثانوية من تجاوزات خطيرة، هذا الغياب أو الصمت المريب يترجم فشل السياسة المنتهجة والمتّبعة من سلطة الاشراف والتي حدثت في عهدها تجاوزات بالجملة منها بالخصوص تسريب امتحانات الباكالوريا.
«زطلة» ومخدّرات
من ظاهرة التطرّف الديني التي أصبحت تهدّد مؤسساتنا التربوية إلى ظاهرة انتشرت بين التلاميذ وهي تعاطي واستهلاك المخدرات وترويجها في المعاهد الثانوية، هذه الظاهرة ولئن وقع التعرّض لها باطناب في وسائل الاعلام، إلا أنها لا تزال متفشّية ومنتشرة والاقبال على «الزطلة» من قبل التلاميذ في تزايد. اليوم في معاهدنا الثانوية وبعد أن كان التلميذ يذهب لتحصيل المعرفة فإن عددا منهم صار يذهب اليوم «باش يعمّر راسو» ويتزوّد بنصيبه من «الزطلة».
الادمان على المخدرات تجاوز الذكور ليشمل الاناث اللائي لا يتأخّرن في الحديث عن «الزطلة» و«الشيخة» وغيرهما من العبارات عادة ما نسمعها من المنحرفين. اليوم نسمعها من تلاميذ في عمر الزهور عصف بهم الانحراف وحاد بهم عن مسار تحصيل العلم والمعرفة إلى البحث عن «شيخة الراس».
قاصرات في مهب الريح
ظاهرة أخرى خطيرة اكتسحت المعاهد الثانوية تتمثّل في انحراف العديد من التلميذات اللائي وجدن في الذهاب إلى المؤسسات التربوية سبيلا وحجّة أمام العائلة لتلبية اللذّة وذلك بمقابل، وأوقات الدراسة هي الأوقات التي تستغلها هذه الفئة من التلميذات لنشاطهنّ وأبرز الشروط هي أن لا يتجاوز الوقت السادسة مساء، موعد العودة إلى المنزل بعد يوم شاق!! هذه الظاهرة اجتاحت المؤسسات التربوية في ظلّ غياب تام لمراقبة الأولياء وتساهل الادارة في تسليم بطاقة الدخول لطالبيها من الاناث والذكور، وأولى الاجراءات الصارمة التي وجب اتخاذها هو إعلام الأولياء من طرف الادارة عن كل غياب للتلاميذ وعن كل تجاوز يحصل، كما أن الأولياء مطالبون بتكثيف المراقبة على أبنائهم والسؤال عن أوضاعهم في معاهدهم.
فضاءات للمنحرفين
المؤسسة الأمنية مطالبة بضرورة تكثيف الحملات الأمنية بمحيطات المؤسسات التربوية، التي أضحت مرتعا للمنحرفين الذين لا شغل لهم سوى إغواء التلاميذ واستقطابهم إلى عالم الانحراف. اليوم المؤسسات التربوية في كامل تراب الجمهورية مهدّدة وما يحدث فيها من تجاوزات وجب التصدي له لانقاذ التلاميذ من متاهات دخلوها عن غير وعي.
إعداد: صلاح الطرابلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق