قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إنه يتوقع الإعلان عن حكومة تونسية جديدة خلال فترة وجيزة، مضيفا أن من حق جميع الأطراف المشاركة التفكير في تطوير الوضع والرفع من مستوى الأداء.
وجاء حديث الغنوشي خلال رده على سؤال وجه له في مؤتمر صحفي عقده ظهر الأربعاء 19 ديسمبر 2012 في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حول حديث الرئيس التونسي منصف المرزوقي عن تشكيل حكومة تكنوقراط في تونس، قائلا: "المنصف المرزوقي رئيسنا، ومن حقه أن يعرب عن رأيه وتفكيره في تطوير أداء الحكومة"، مؤكدا أن لا أحد في تونس يقول "إن الوضع الآن مثالي".
وأشار الغنوشي إلى أن تجربة حركة النهضة في تونس محكومة بأن الدول التي تمر بفترات انتقالية تكون بحاجة إلى إجماع أو توافق كبير، ولا تكفيها الأغلبية، مضيفا أن ذلك هو ما دفعها للاتفاق مع حزبين علمانيين على تشكيل الترويكا الحاكمة. وأضاف الغنوشي أنه بالإمكان أن تتوسع الترويكا لتضم أحزابا وائتلافات جديدة، وأن الحوار جار مع أطراف في تونس حول هذا الموضوع، معتبرا أن الثورة منت الجميع حريته، وقد تجلى ذلك في عدد الأحزاب في تونس حيث وصل إلى 145 حزبا سياسيا.
من جهة ثانية قال رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشى إن القول بأن التيار السلفي قد اجتاح تونس أو بات يشكل تهديدا جديا لأمن البلاد ومصالحها الإستراتيجية فزاعة إعلامية وسياسية يطلق البعض لأسباب تخصه، ولا وجود لها على أرض الواقع. وقال الشيخ راشد الغنوشى بمؤتمر صحفي عقده بنواكشوط اليوم الأربعاء 19-12-2012 إن التيار السلفى يمتلك حزبين من أصل 145 حزبا بتونس، والتهويل من حراكه أمر مبالغ فيه من قبل بعض الأطراف. وأكد الغنوشى على أن الثورة فتحت باب الحرية أمام الجميع، وإن العدالة ستطبق على أي خارج على القانون بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الحزبي، وإن التيار السلفي ككل التيارات الإسلامي والعلمانية جزء من التركبة التونسية الحالية، ويتم التعامل معه بالقانون والقانون فقط. وقال الغنوشى إن الثورة أطلقت العنان لكل التيارات السياسية من أجل التعبير عن ذواتها، وليس صحيحا أن كل سلفي متطرف أو كل علمانى معتدل. وأكد الغنوشى على الشراكة التي تجمع حزبه مع مختلف القوى الفاعلة في المجتمع وخصوصا التحالف القائم حاليا،ورغبته في أن تتعزز تلك العلاقة مع قوى سياسية أخرى ونفى الشيخ راشد الغنوشي أن تكون الحركات الإسلامية قد قررت عقد مؤتمر لها بنواكشوط. وقال إن الكم الحاضر من رموز الحركات الإسلامي بالعالم يكشف مستوى العلاقات السياسية والثقة التى يحظى بها حزب تواصل لدى مجمل النخب فى العالم العربى والإسلامي ومن مختلف التوجهات. وقال الغنوشى إن حزب تواصل الذي ينظر إليه كتوأم لحركة النهضة يمثل العمق الأصيل لهذه البلاد، وإن العلاقة المتينة بينهما هى التي دفعته إلى مغادرة تونس في هذه الظرفية الخاصة للمشاركة في المؤتمر وحضور فعالياته.