الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

الهند: إجراءات لحماية النساء بعد اغتصاب فتاة في حافلة


أعلنت الحكومة الهندية عن سلسلة من الإجراءات لجعل العاصمة أكثر أمنا للنساء بعد حادثة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها الأحد فتاة في الثالثة والعشرين.
وقال وزير الداخلية سوشيل كومار شندي إن السلطات ستزيد عدد دوريات الشرطة ليلا، وسوف يخضع جميع سائقي الحافلات ومساعديهم للتفتيش.
وقد ثار غضب شديد في الهند بعد الهجوم الذي تعرضت له طالبة وصديق لها في إحدى الحافلات.
ويقول الأطباء إن الفتاة لاتزال حالتها حرجة.
وقالت الشرطة إنها قبضت على أربعة أشخاص من بينهم سائق الحافلة، وإنها لاتزال تبحث عن اثنين آخرين.
وكانت زعيمة حزب المؤتمر، سونيا غاندي قد زارت الثلاثاء المستشفى التي تصارع فيه الطالبة التي تعرضت للاغتصاب من أجل الحياة.
وقالت غاندي بعد ذلك إنه ينبغي اتخاذ إجراءات شديدة الصرامة لمنع حدوث مثل تلك الحوادث.
وقد أجبر غضب أعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان الهندي وزير الداخلية على تقديم بيان للمرة الثانية الأربعاء وخلال فترة وجيزة.
وقال الوزير "إن الحافلات الخاصة يجب، عند عدم استخدامها، أن يركنها مالكوها، وأن تعرض عليها بوضوح هويات سائقيها والعاملين معه، وأن تتأكد الشرطة من تنفيذ هذا.
وكان زجاج الحافلة التي استخدمت في جريمة ليلة الأحد مدهونا بلون داكن، وقال وزير الداخلية "الحافلات ذات النوافذ والستائر الداكنة سيُستولى عليها وتحتجز".
ولا تزال الاحتجاجات متواصلة لليوم الثاني على التوالي في دلهي، وكثير من المحتجين يتهمون الحكومة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الجرائم ضد النساء.
وقد خرجت عضوات البرلمان من حزب المعارضة بهاراتيا جاناتا في مسيرات خارج البرلمان، بينما كان النشطاء من الطلاب يهتفون خارج مقار الشرطة في دلهي بشعارات مناوئة للحكومة.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق مجموعة كبيرة من المتظاهرين كانوا متجمهرين خارج مقر الوزيرة الأولى شيلا ديكشيتا.
وانتقدت محكمة دلهي العليا الشرطة وطلبت منها تقديم تقرير عن الحادثة خلال يومين.كما طالب أعضاء البرلمان الغاضبون بتطبيق عقوبة الإعدام على المغتصبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق