التقى رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ظهر الثلاثاء بمقر ولاية سوسة وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية بحضور وزير الداخلية علي العريض.
وقد أدلى رئيس الجمهورية عقب المقابلة بتصريح بين فيه أن اللقاء يندرج في إطار تفعيل العلاقة المتميزة على كل الأصعدة بين تونس والجزائر مبينا انه تناول بالأساس تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني وتبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة الجريمة والإرهاب باعتبار أن امن الجزائر هو من امن تونس وامن تونس من امن الجزائر على حد قوله.
وأفاد بأن الحديث دار كذلك حول تعزيز أواصر التعاون الثنائي في المجال التنموي مؤكدا أن الحكومة الجزائرية أبدت استعدادا لمساعدة تونس على مزيد دفع التنمية بالولايات الحدودية.
واعتبر المرزوقي أن العلاقات بين تونس والجزائر لم تكن على قدر من الصفاء كما هي عليه اليوم وهي تبشر بالخير العميم لكلا الشعبين مجددا الدعوة للمواطنين الجزائريين لزيارة تونس التي تبقى كما قال مفتوحة لجميع المواطنين المغاربيين وأعرب في هذا السياق عن يقينه بان الحريات الخمس التي يناضل الجميع من اجل تكريسها بدأت تتفعل حيث أصبح بإمكان الجزائريين اليوم الحق في التملك والاستقرار والشغل في تونس في انتظار أن تتطور هذه الحريات إلى الحق في المشاركة في الانتخابات البلدية وذلك في إطار السعي المشترك لبناء الاتحاد المغاربي على حد تعبيره. وبين على صعيد أخر انه تم التطرق أيضا الى الوضع في مالي مبرزا ما لمسه من تناغم في المواقف بين تونس والجزائر بخصوص الأحداث الجارية في هذا البلد . من جهته أفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر أن اللقاء بين رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الجزائري تناول بالخصوص الإعداد لأشغال اللجنة الكبرى التونسية الجزائرية التي من المقرر ان تنعقد في شهر جانفي القادم وكذلك متابعة وتفعيل القرارات التي تم الإعلان عنها بمناسبة الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي إلى الجزائر وكذلك زيارة المرزوقي الأخيرة للجزائر في إطار جولته المغاربية. وأضاف منصر أن المقابلة كانت مناسبة أيضا لتأكيد البلدين من جديد على ضرورة تعزيز تبادل الخبرات والدورات التكوينية بين إطارات الحماية المدنية في تونس والجزائر في مجال مكافحة الكوارث الطبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق